تراجع الأسهم السعودية وسط ترقب نتائج الشركات واستراتيجياتها.

شهدت الأسهم السعودية تراجعًا ملحوظًا في أدائها، حيث أُغلق المؤشر العام عند مستوى 8702 نقطة، مسجلاً خسارة قدرها 17 نقطة، أي ما يعادل 0.21 بالمائة. وفي سياق متصل، انخفض مؤشر "إم تي 30"، الذي يعتبر مقياسًا لأداء الأسهم القيادية، بمقدار 1.5 نقطة، وهو ما يمثل تراجعًا بنسبة 0.13 بالمائة، ليُغلق عند 1165 نقطة. لم تتمكن السوق من الحفاظ على زخم الارتفاع الذي شهدته سابقًا، وعجزت عن تحقيق مستويات سعرية جديدة، وبقيت حبيسة اتجاهها العرضي الذي استمر لأكثر من شهر. يعكس هذا التوجه تفضيل المستثمرين للأسعار الحالية، مع إحجامهم عن الاندفاع نحو مستويات جديدة في ظل المعطيات الاقتصادية الراهنة. تجدر الإشارة إلى أن أعلى مستويات هذا العام لا تزال عند 8765 نقطة، والتي تمثل مستوى مقاومة قويًا، في حين يقع مستوى الدعم عند 8540 نقطة. تتجه أنظار السوق بشكل متزايد نحو نتائج الشركات للربع الرابع من العام، بالإضافة إلى تقارير مجالس الإدارة التي تتناول استراتيجيات الشركات في ظل التطورات المستمرة لجائحة كوفيد-19.

نظرة عامة على أداء السوق

افتتح المؤشر العام تعاملاته عند مستوى 8682 نقطة، وشهد تذبذبًا ملحوظًا بين الارتفاع والانخفاض. سجل المؤشر أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 8730 نقطة، محققًا مكاسب بنسبة 0.58 بالمائة، في حين بلغ أدنى مستوى له 8648 نقطة، متكبدًا خسائر بنسبة 0.37 بالمائة. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر عند 8702 نقطة، منخفضًا بمقدار 17 نقطة، وهو ما يعادل 0.21 بالمائة. شهدت السيولة المتداولة انخفاضًا بنسبة 15 بالمائة، أي ما يعادل 1.7 مليار ريال، لتصل إلى 9.7 مليار ريال. كما تراجعت أحجام الأسهم المتداولة بشكل طفيف بنحو مليوني سهم، لتصل إلى 365 مليون سهم. أما فيما يتعلق بالصفقات المنفذة، فقد انخفضت بنسبة 11 بالمائة، أي ما يعادل 50 ألف صفقة، لتصل إلى 397 ألف صفقة.

أداء القطاعات

تباين أداء القطاعات المدرجة في السوق، حيث ارتفعت أسعار أسهم أربعة قطاعات، بينما انخفضت أسعار أسهم بقية القطاعات الأخرى. تصدر قطاع "الطاقة" قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 0.22 بالمائة، تلاه قطاع "إنتاج الأغذية" بنسبة 0.2 بالمائة، وحل ثالثًا قطاع "الخدمات التجارية والمهنية" بنسبة 0.15 بالمائة. في المقابل، تصدر قطاع "السلع طويلة الأجل" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة 3.1 بالمائة، يليه قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" بنسبة 1.6 بالمائة، وحل ثالثًا قطاع "السلع الرأسمالية" بنسبة 1.3 بالمائة.

من حيث قيم التداول، تصدر قطاع "المواد الأساسية" قائمة القطاعات النشطة بنحو 25 بالمائة، وبقيمة تداول بلغت 2.4 مليار ريال، يليه قطاع "التأمين" بنحو 21 بالمائة، وبقيمة تداول بلغت ملياري ريال، وحل ثالثًا قطاع "إنتاج الأغذية" بنحو 9 بالمائة، وبقيمة تداول بلغت 929 مليون ريال.

أداء الأسهم

هيمنت أسهم "الشرقية للتنمية" على قائمة الأسهم المرتفعة، مسجلة ارتفاعًا بنحو 6.9 بالمائة لتُغلق عند 92.70 ريال، تلتها أسهم "كيان السعودية" بارتفاع قدره 6 بالمائة لتُغلق عند 14.46 ريال، وحلت ثالثًا أسهم "أسواق المزرعة" بارتفاع بنحو 5.9 بالمائة لتُغلق عند 34.35 ريال. في المقابل، تصدرت أسهم "نسيج" قائمة الأسهم المتراجعة، مسجلة انخفاضًا بنحو 9.8 بالمائة لتُغلق عند 111.60 ريال، تلتها أسهم "باعظيم" بانخفاض قدره 7.3 بالمائة لتُغلق عند 88.50 ريال، وحلت ثالثًا أسهم "الأصيل" بانخفاض بنحو 5.5 بالمائة لتُغلق عند 78.70 ريال. من حيث قيم التداول، تصدرت أسهم "كيان السعودية" قائمة الأسهم النشطة بقيمة تداول بلغت 604 ملايين ريال، تلتها أسهم "الشرقية للتنمية" بقيمة تداول بلغت 403 ملايين ريال، وحلت ثالثًا أسهم "كيمانول" بقيمة تداول بلغت 345 مليون ريال.

وحدة التقارير الاقتصادية